الانتخابات في فلسطين ليست اداة من أدوات الديمقراطية .
لم تكن الانتخابات -التي هي الاداة الديمقراطية الاساسية في طريقة الحكم في الدول الحديثة- تعبر عن الديمقراطية الحقيقية في فلسطين؛ فالنظام السياسي في فلسطين هو سياسة بلا نظام، لأنه مشتت ما بين الاحتلال والغرب من جهة، وبعض الدول العربية والاقليمية من جهة اخرى، وبالتالي فإن كل ذلك يكون له تأثير مباشر او غير مباشر على صناعة الديمقراطية الفلسطينية مما يؤدي الى تشوهها وجعلها لا تعبر عن حقيقة الرؤية الجماهيرية الفلسطينية لنظام الحكم المراد في فلسطين.
في الوضع الحالي فإن فتح وحماس غير معنيتان بالديمقراطية لانهما يعيان جيدا ان الديمقراطية إن طُبقت حقيقة؛ فإنها ستفقد كلا منهما جزءا مما بين يديه. فعلى سبيل المثال فإن حركة حماس تريد انتخابات في الضفة الغربية لكنها لا تريدها في قطاع غزة، لان الحصار والوضع الاقتصادي المتدهور، وظروف المواطن المعيشية الصعبة، والبطالة المتكدسة، وعدم وجود افق للخروج من الأزمة التي يعيشها الناس داخل القطاع، يجعل الناخب يفكر الف مرة قبل أن يُدلى بصوته لحماس، وبالتالي فمن المحتمل ان لا تحصل حركة حماس على ما قد حصلت عليه في انتخابات العام 2006، مما يفقدها شرعية السيطرة على القطاع، كما إن احتمال فوزها في الضفة الغربية لا يؤدي الى وصولها للسلطة في ظل التعقيدات الشائكة المفروضة على الضفة .
نفس الازمة تعيشها حركة فتح في الضفة الغربية، وخصوصا بعدما ادت سياسات الحكومات الاسرائيلية المتطرفة الى فشل المفاوضات، وتكريس الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وعدم وجود رؤية سياسية للخروج من مأزق الاحتلال، ومضايقات المستوطنين لسكان الضفة من تدمير اراضيهم وحرق ممتلكاتهم امام مرأى ومسمع الحيش الاسرائيلي، دون استطاعة فعل فلسطيني، كما ان قبضة الاجهزة الامنية في الضفة، والصراع الداخلي في حركة فتح يجعل من احتمالات فوز فتح في الضفة الغربية ربما ربما تكون أقل من المحتمل. كما ان احتمال فوز فتح في قطاع غزة ايضا لا يمكنها من السيطرة على الاجهزة الامنية والادارية هناك حيث تسيطر حركة حماس سيطرة كاملة.
لهذه الاسباب فإن كل من فتح وحماس لا يرغبان بالمجازفة في انتخابات ربما تفقد كلا منهم جزءا من صلاحياته المسيطر عليها، حتى وان اعطته فوزا في الشق الاخر من الوطن فإن كلا منهم لا يستطيع ان يحكم قبضته على الجانب الاخر للظروف الموضوعية وظروف الاحتلال ايضا التي تجعل من حكم الضفة مستحيلا لحركة حماس، وحكم قطاع غزة مستحيلا على حركة فتح أيضا.
كتب / حازم زعرب
نفس الازمة تعيشها حركة فتح في الضفة الغربية، وخصوصا بعدما ادت سياسات الحكومات الاسرائيلية المتطرفة الى فشل المفاوضات، وتكريس الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وعدم وجود رؤية سياسية للخروج من مأزق الاحتلال، ومضايقات المستوطنين لسكان الضفة من تدمير اراضيهم وحرق ممتلكاتهم امام مرأى ومسمع الحيش الاسرائيلي، دون استطاعة فعل فلسطيني، كما ان قبضة الاجهزة الامنية في الضفة، والصراع الداخلي في حركة فتح يجعل من احتمالات فوز فتح في الضفة الغربية ربما ربما تكون أقل من المحتمل. كما ان احتمال فوز فتح في قطاع غزة ايضا لا يمكنها من السيطرة على الاجهزة الامنية والادارية هناك حيث تسيطر حركة حماس سيطرة كاملة.
لهذه الاسباب فإن كل من فتح وحماس لا يرغبان بالمجازفة في انتخابات ربما تفقد كلا منهم جزءا من صلاحياته المسيطر عليها، حتى وان اعطته فوزا في الشق الاخر من الوطن فإن كلا منهم لا يستطيع ان يحكم قبضته على الجانب الاخر للظروف الموضوعية وظروف الاحتلال ايضا التي تجعل من حكم الضفة مستحيلا لحركة حماس، وحكم قطاع غزة مستحيلا على حركة فتح أيضا.
كتب / حازم زعرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق